أَحْببتُك َبيَن نَار وَجَلِيْد
وَبَيْنْهُما تَعْلَق قَلْبِي لتَلفَحَه حَرَارَة وَنِّيْرَان الشَّوّق وَالْحِرُمَان فَيَشْتَعّل وَيَحْتَرّق وَيَذُوْب وَجَدَا فَتَنْتَابْنِي رَعْشَه تَسْرِي فِي اوْصَالِي لِتَرْتُعد كُل فَرَائِصي مِن بُرُوُدَة الْبُعْد وَالنِّسْيَان لِتَخْبُو نِّيَرَانِي وتَنْزُوي وَتذبُل لَكِنَّهَا ابْدَا مَا تَكَاد تَشْعُر بِك َتشتُعل وَلَا تَنْطَفِىء تَحَت الَّرَّمَاد لِتِبْقْى نَاظِرة مُتَرْقِّبِه أَن تَقْتَرِب لِتَنُفِخ فِيْهَا فتُشْعَلَهَا وَتُذْكِيُّهَا ايَه يَا سَيِّدِي تِلْك فَتاتُك سَتَتَقَوَقّع فِي زَاوِيَّتِهَا وَتُصُمْت كَثَيِرَا لِيْس لِانَّنِي لَا احِبُك بَل لَأَنّنِي لَا امَلَك سِوَى لُغَه حُب صَامَتِه وَجُنَاح مُكَسْوَر مِغَمِّوَس فِي نَهْر مِن الامْنِّيَات الصَعْبِه وَرْدَاء صَبْرِي الْمَلْفُوف بِي الْمَوْلُوّد مَعِي مِن رَحِم حُزْنِي |
لِيَسْقُط جَرَيِح فِي يَدِي
وَالَأن لَم أُعُد أَدَرُي
هَل سَأَتَلَذَّذ بِنِّيْرَان عِشْقِي ؟
أَم سَيَطْفُو عَلَى سَطْح الْأَمِّي جَبَل جَليَدِك
لِيُطَفِىء مَشَاعَرِي وَأُعِلِن الِحَدَّاد عَلَى قَلْبِي
حَقّا لَم أُعُد أَدَرُي
وَمَشَاعِر تِجَاهُك أَقَوَى مِن أَي كَلَام
وَمَع غَصْه قَلْبِي وَمَرَارَة عَلْقُم
قَطْرة وَاحِدَة مِنْه تُمُرّر أَنْهَار الْدُّنْيَا
أَبْتَلّع مَرَارَه صَدِك دَاخِل اعْمَاقِي
لْيتَرَسِب حُزْن لَيَتَرَاكُم وَيَتَرَاكُم
لَيُصْبح جِدَارا صَلْبَا يُحَجُّب عَن قَلَبَي
نُوْر الْدُّنْيَا لاغرّق
فِي عَتْمَه وَظُلْمِه أَيَّامُك
وَكُلُّمَا َاشَعل حَدِيْثُك وَبَقَايَا كُلَّمَاتُك
نِيْرَان حَنِيْنِي وَشَوْقِي
لْاسِيّر عَلَى هُدَاهَا
تُهِب رِيَاح عَاتِيَه تُطَفِىء نِيْرَانِي
وَتَنْهش وَتَتِلَذذ فِي جَسَدِي مَشَاعُر بِارْدَة
يُئْن مِن قَسْوْتِهَا قَلْبَي
شكرا لك .. الى اللقاء
هناك 10 تعليقات: